منهجية الإشتغال على السؤال الإشكالي المفتوح




بقلم : مصطفى الزاهيد
ما المقصود بالسؤال الإشكالي:

إن السؤال الإشكالي هوتساؤل فلسفي يتضمن مفارقة واحدة على الأقل، ويحيل على موقفين فلسفيين أو علميين مختلفين مصرح بإحدهما بينما يكون الآخر مضمرا.
يتميز السؤال الإشكالي عن السؤال العادي أو المعرفي بكونه يحيل مباشرة أو بشكل غير مباشر على موقف فلسفي أو علمي.
يتضمن مفارقة أو أثر (وهنا وجب الانتباه إلى أن أحد صيغ المفارقة قد يكون حاضرا ويمكن الكشف عنه بإزالة أداة الاستفهام لكن أحيانا قد لا تكون هذه الطريقة مفيدة لذلك وجب قراءة السؤال الإشكالي جيدا من أجل معرفة الأطروحة المضمرة المتضمنة فيه والأطروحات التي يحيل عليها).
السؤال الإشكالي هو الاختيار الأول من ضمن الاختيارات الثلاثة التي يأتي بها الامتحان.
على مستوى المعالجة يتم تتبع نفس خطوات تحليل ومناقشة النص والقولة مع وجود بعض الاختلافات.

منهجية الإشتغال على السؤال الإشكالي المفتوح



اللحظات الأساسية في معالجة السؤال الإشكالي

مطلب الفهم ونقوم فيه بـ:

تمهيد للسؤال: يكون تمهيدا تاريخيا، نعرف فيه بقيمة وأهمية القضية الفلسفية التي يحيل عليها في سياق تاريخ الفلسفة.
تحديد مجال الانتماء (المجزوءة) والمفهوم الذي تعالجه (المحور).
توسيع السؤال الإشكالي وتفريعه إلى مجموعة من الأسئلة المنبثقة عنه مع تحديد الأبعاد التي يفتحنا عليها.

العرض:
مطلب التحليل ونقوم فيه بـ:

تحديد المفاهيم المكونة للسؤال وشرحها مع توضيع العلاقة القائمة بينها.
استخراج الاطروحة التي يحيل عليها السؤال وتوضيحها على ضوء أطروحات أخرى تتقاطع معها.
تقديم الحجج والأدلة لتي يفترض أن تدعم الأطروحة المضمرة في السؤال أو الأطروحات التي تتقاطع معها ويمكن حصر هذه الحجج في (براهين واستدلالات واقعية وعقلية ومنطقية/ أدلة وصفية وتاريخية/ أمثلة/ شهادات وأقوال لفلاسفة).

ملحوظة: في السؤال لا يتم تقديم الأساليب البلاغية أو اللغوية باعتبارها حججا أو أدلة مدعمة.



مطلب المناقشة ونقوم فيه بـ:
فتح حوار بين الأطروحات التي يحيل عليها السؤال (الأطروحات النقيضة) بغاية: إبراز تعدد وجهات النظر في الموضوع، وتبيان الأسس والمنطلقات الفلسفية التي ينظر منها كل اتجاه فلسفي للموضوع المطروح.

ملحوظة: في السؤال هناك نوع واحد من المناقشة هو المناقشة الخارجية أي تلك التي نستحضر فيها الأطروحات النقيضة فقط

مطلب التركيب ونقوم فيه بـ:
خلاصة عامة أو تركيب يكون عبارة عن مقارنة بين المواقف التي تم التطرق إليها.
إبداء الرأس بإحراج كل تلك التصورات على ضوء التحولات التي يعرفها العالم المعصر بحجج وأدلة واقعية أو علمية أو معرفية وبطرح سؤال الغاية منه ترك النقاش مفتوحًا.



شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقا