بقلم الأستاذ: مصطفى الزاهيد
ما يمكن
أن نخلص إليه من خلال تحليلنا ومناقشتنا للأطروحة التي دافع عليها صاحب النص هو أن
إشكالية (الدولة، العنف..) تظل من بين
الإشكالات الراهنية في الفلسفة لأنها مرتبطة بالوجود الإنساني وتمسه في صميمه وهو
ما يفرض علينا إهادة النظر في جميع التصورات الفلسفية والاختزالية التي حاولت
النظر لمفهوم (الشخص، المعرفة العلمية ...)
من زاوية واحدة على اعتبار أن ما يؤسس الحياة والاجتماع البشري هو الاختلاف
والتنوع في التصورات والأبعاد وليس الوحدة والاختزالية التي كانت من صميم الفكر
الميتفازيقي وهو ما تجاوزته فلسفة ما بعد الحداثة.
لحظة الفهم أو التأطير الإشكالي:
قام تاريخ الفلسفة على جملة من المفارقات النظرية وهو ما أضفى على مواقف
الفلاسفة بعدا استشكاليا ونسبيا، ويعتبر مفهوم (هنا
تكتب المفهوم الذي يعالجه النص) من بين المفاهيم الأساسية في تاريخ
الفلسفة التي حاول الفلاسفة بناء تصورات حولها، ويمكن القول أن مفهوم (الشخص أو العدالة أو المعرفة العلمية...) يندرج بشكل
عام ضمن مجزوءة (الوضع البشري/المعرفة/السياسة/الأخلاقية)
والتي تقارب (شرح موضوع المجزوءة) وفي هذا
السياق سنعالج القضية المطروحة ضمن المحور الذي يتناول مفهوم (اكتب إسم المفهوم هنا) وبناء على ذلك يمكننا صياغة القضية الفلسفية
المطروحة في الإشكال التالي: (أكتب الإشكال الرئيسي
للنص)؟ وبعبارة أخرى ما هي الأطروحة الأساسية التي يدافع عنها صاحب
النص؟ وماهي حدودها وقيمتها على ضوء تصورات فلسفية أخرى في تاريخ الفلسفة؟
العرض:
لحظة التحليل (تحديد المفاهيم واستخراج الأطروحة والمحاججة عليها).
قبل الشروع في تحليل هذا النص لابد من الوقوف على أهم المفاهيم التي
يتضمنها حيث نجد صاحبه قد أسس أطروحته على مفهوم (الدولة،
الشخص، الغير أو النظرية...) والذي يحيل حسب صاحب النص على (تقوم بتعريف المفهوم حسب دلالته العامة واللغوية والفلسفية)
كما نجد مفهوما آخر وهو مفهوم (النظرية، التجربة، الحرية، العدالة...)
والذي يحيل في الدلالة اللغوية في لسان العرب لابن منظور على (تحديد الدلالة اللغوية) بينما يعرف فلسفيا حسب معجم
لالاند بـ (تكتب التصور الذي يدافع عنه النص)
ولكي يقنع المخاطب بأطروحته نجده في بداية النص قد انطلق من (تكتبين العنصر الأول من الأطروحة وهو المسمى الفكرة الرئيسية
الأولى) ثم انتقل لكي يوضح (الفكرة
الرئيسية الثانية) ثم انتهى في النص مؤكدا على (الفكرة الرئيسية الأخيرة)، وانسجاما مع روح الخطاب
الفلسفي باعتباره خطابا حجاجيا نجد صاحب النص قد وظف استراتيجية حجاجية متماسكة،
حيث وظف في بداية النص أسلوب (تكتب الأسلوب الحجاجي
المستعمل) ويتضح ذلك من خلال قول صاحب النص"تنقل الأسلوب الحجاجي
كما كتب في النص" ولم يقتصر صاحب النص فقط على هذا الأسلوب الحجاجي بل نجده
قد وظف كذلذ أسلوب (المثال أو التأكيد أو المقارنة أو
العرض أو الشرح أو التفسير) وهو ما يؤكده بقوله في النص "تكتب الأسلوب الحجاجي كما ورد في النص" (كما تبين وظيفة هذا الأسلوب هل هو الإقناع، الدحض، النقد،
المقارنة بين مجموعة مواقف أو الدفاع عن رأي).
قبل الإنتقال إلى المناقشة تحتاج لهذا السؤال الجسر الذي يربط التحليل
بالمناقشة.
من خلال تحليلنا للنص نلاحظ أن صاحبه في مقاربته لإشكالية (الدولة، الشخص، العنف...) قد نظر إليها باعتبارها
تقوم على (مضمون ما قدم في التحليل باختصار شديد)،
ومادا تاريخ الفلسفة هو تاريخ المفارقات النظرية والاختلاف في التصورات الفلسفية
أليس من الأجدى أن نتساءل حول حدود هذا التصور بالمقارنة مع تصورات فلسفية أخرى؟
مطلب المناقشة
حينما نعود إلى تاريخ الفلسفة نجد أن إشكالية (الدولة، العدلة...) سبق وقاربها مجموعة من الفلاسفة من بينهم
الفيلسوف (إسم الفيلسوف) الذي أكد في نفس
سياق صاحب النص على تصور مفاده أن مفهوم (الدولة،
الشخص...) (مضمون الموقف)،
بينما نجد موقفا آخر للفيلسوف (إسم الفيلسوف)
يطرح تصورا آخر حول مفهوم (الدولة، الشخص...)
وينظر إليه باعتباره (مضمون الموقف).
مطلب التركيب (هذه الصيقة يمكن
توظيفها في أي موضوع إن لم تكن لديك القدرة على إبداع تركيب خاص بك).
أترك تعليقا