أقدم لك الفلسفة هو الكتاب الثالث من سلسلة "أقدم
لك"، وهي سلسلة تحاول التغلب على مشكلة غموض الفلسفة، والتباس أفكارها
ومشكلاتها على ذهن القارئ العربي العادي غير المدرب، وهي تعمل على تبسيط الفكر
الفلسفي من خلال الصور، الرسوم والأشكال التوضيحية التي تعبر عن الفكرة الفلسفية
دون إخلال بمضمونها أو عمقها.
وقد جاء هذا
الكتاب عرضا لتاريخ الفلسفة الغربية بأسرها منذ نشأتها في بلاد اليونان، في
القرن السادس قبل الميلاد، عندما طرح فلاسفة ملطية ما يسميه المؤلفان بالسؤال
الكبير: من أين جاء العالم؟ ومم يتألف؟ وتتعدد الإجابات ...
ثم يأتي سقراط،
والسوفسطائيون، ليتغير مسار الفلسفة من البحث في الكون إلى البحث في مشكلات
الإنسان لا سيما في ميداني الأخلاق والسياسة. وتتوالى المذاهب الكبرى: أفلاطون،
وأرسطو ... ثم الرواقية والأبيقورية، والفلسفة السكولائية في العصر الوسيط،
مع الإشارة إلى دور العرب في الاحتفاظ بالشعلة بعد أن خيم على أوربا ظلام دامس ...
ويواصل المؤلفان
حديثهما عن رحلة الفكر في عصر النهضة، والعصر الحديث، إلى عصر التنوير، والفلسفة
المعاصرة حتى الحداثة، وما بعد الحداثة ...
ذلك كله في أسلوب
مبسط وسهل لكنه شيق وعميق، حتى لنجد المذاهب الكبرى - ديكارت، كانط وهيجل
...- ملخصة في عبارات موجزة واضحة، تزينها
رسوم توضيحية ل تخلو من طرافة. ومن هنا كان الكتاب دعوة إلى القارئ العربي للدخول
في هذا العالم الرحب : عالم الفلسفة.
أترك تعليقا