مقاربات مختلفة لمفهوم الدولَة



الليبرالي:
الدولة حكم محايد بين المصالح والجماعات المتنافسة في المجتمع، وهي ضمان حيوي للنظام الإجتماعي. والليبرالي الكلاسيكي يتعامل مع الدولة كشر مطلق لابد منه، ويمتدح فضائل دولَة الحد الأدنى أو الحارس الليلي. في حين يرى الليبراليون الجدد أنه لا بأس في تدخل الدولة (في حدود) لتوجيه الأزمات والقضاء عليهَا حتى لا ينهار الإقتصاد.

مقاربات مختلفة لمفهوم الدولة


المحافظ:
 الدولة ضرورية للإقامة السلطة والإنضباط ولحماية المجتمع من الفوضى وعدم النظام، ولذلك يفضل الدولة القوية. وفي حين يطالب الليبراليون الجدد بانسحاب الدولة لأنها تهدد الرخاء الإقتصادي وتقودهَا بصورة أساسية المصالح الذاتية للبيروقراطية فإن المحافظين التقليديين يؤيدون التوازن البرجماتي بين الدولة والمجتمع المدني.


الإشتراكي:
الإشتراكي الماركسي يرى أن الدولة أداة للحكم الطبقي ووسيلة لتهدئة التوترات الطبقية، حيث يقول ماركس: " الدولة جهاز قمعي تستخدمه الطبقة لقمع طبقة أخرى". ويرى بعض الإشتراكيون الآخرون أن الدولة تجسيد للخير العام ومن ثم يقرون تدخل الدولة في شكل النظام الديمقراطي الإشتراكي أو النظام الأجتماعي الذي تقوده الدولة.

الفوضوي:
ويلتقي الفوضويون مع الإشتراكيين في نقد الدولة الحديثة، لكن يختلفون معهم في سعيهم لتأسيس الدولة حيث يرى هؤلاء أ، الدولة تجسيد لسلطة قمعية غير ضرورية، فهي ليست سوى قمع مقنن يعمل لصالح الأقوياء والملاك وأصحاب الإمتيازات، وعليه فكل أشكال الدولة تتمتع بنفس الطابع الجوهري ومنه ضرورة التخلي عنهَا.

الفاشي:
الدولة مثال أخلاقي أعلى يعكس المصالح الموحدة للجماعة القومية، والنازيون مثلا يرون أن الدولة وعاء يحتوي العرق وأداة تخدمه.


النسوية:
الدولة أداة للقوة الذكورية، فالدولة الأبوية تساعد على استبعاد النساء من المجال العام أو السياسي أو إخضاعهن في داخله.

الأصوليون:
الدولة هي التجلي السياسي للسلطة والحكمة الدينية، وتستمد مشروعيتهَا من تشريعات مفارقة تستند إلى أساس لاهوتي يتجسد في النصوص المقدسة. ولا يفصلون بين الحكم الدنيوي والحكم الأخروي.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقا