الكتاب الذي أضع بين أيديكم اليوم دعوة لمساءلة التصور السائد حول الفلسفة اليونانية، ذلك التصور الذي يجعل منها منبعا للفلسفة، حيث يذهب جورج جيمس في كتابه " التّراث المسْرُوق : الفَلسَفة اليُونَانِية فَلسَفة مصْرِية مَسْروقَة" إلى أن نظام الأسرار المصري هو الذي شكل ما يسمى بالفلسفة اليونانية.
يتناول في جورج جيمس في الفصل الأول نظام الأسرار المصري و كيف وصل إلى أثينا عن طريق جزيرة ساموس ثم إيطاليا، كما يشكك في وجود الفلاسفة ما قبل السقراطيين.
و في الفصل التالي يبين أن ما سمي بالفلسفـة كان غريبا على اليونان و أن هذه الأخيرة لم تكن تملك الوقت لإنتاج فكر فلسفي، لأنها كانت تعيش حروبا داخلية بين الدول-المدن من جهة، و حروبا خارجية ضد الفرس من جهة أخرى، كما يشير إلى أن إنتاج أرسطو الغزير يعود لما أخذه من مكتبة الاسكندرية بفضل علاقته مع الاسكندر.
و ينتقل بعد ذلك لمقارنة نظام الأسرار المصري بالفلسفة اليونانية ليبين أن الفلسفة اليونانية هي نتاج لهذا النظام، و في الفصل الرابع يبين أن الفلاسفة اليونان تتلمذوا على أيدي كهنة مصر ... هذه صورة مقتضبة عن الفصول الأولى من الكتاب الذي يقع في جزئين يشتمل الأول على ثمانية فصول و الثاني على الفصل التاسع.
ما يؤاخذ على الكاتب هو أنه يعتبر الفلسفة اليونانية منتحلة و الفلاسفة اليونانيين مجرد نقلة عن نظام الأسرار المصري، منكرا إضافات و إبداع الفلسفة اليونانية، و متجاهلا ظاهرة التأثير و التأثر التي تعرفها الحضارات المتزامنة أو المتعاقبة... كما أن جورج جيمس أهمل كل تأثير محتمل للفلسفة الهندية أو الفارسية و غيرها ربما تحت تأثير أصوله الأفريقية.

يتناول في جورج جيمس في الفصل الأول نظام الأسرار المصري و كيف وصل إلى أثينا عن طريق جزيرة ساموس ثم إيطاليا، كما يشكك في وجود الفلاسفة ما قبل السقراطيين.
و في الفصل التالي يبين أن ما سمي بالفلسفـة كان غريبا على اليونان و أن هذه الأخيرة لم تكن تملك الوقت لإنتاج فكر فلسفي، لأنها كانت تعيش حروبا داخلية بين الدول-المدن من جهة، و حروبا خارجية ضد الفرس من جهة أخرى، كما يشير إلى أن إنتاج أرسطو الغزير يعود لما أخذه من مكتبة الاسكندرية بفضل علاقته مع الاسكندر.
و ينتقل بعد ذلك لمقارنة نظام الأسرار المصري بالفلسفة اليونانية ليبين أن الفلسفة اليونانية هي نتاج لهذا النظام، و في الفصل الرابع يبين أن الفلاسفة اليونان تتلمذوا على أيدي كهنة مصر ... هذه صورة مقتضبة عن الفصول الأولى من الكتاب الذي يقع في جزئين يشتمل الأول على ثمانية فصول و الثاني على الفصل التاسع.
ما يؤاخذ على الكاتب هو أنه يعتبر الفلسفة اليونانية منتحلة و الفلاسفة اليونانيين مجرد نقلة عن نظام الأسرار المصري، منكرا إضافات و إبداع الفلسفة اليونانية، و متجاهلا ظاهرة التأثير و التأثر التي تعرفها الحضارات المتزامنة أو المتعاقبة... كما أن جورج جيمس أهمل كل تأثير محتمل للفلسفة الهندية أو الفارسية و غيرها ربما تحت تأثير أصوله الأفريقية.

أترك تعليقا