كونج_فو_تزي (كونفوشيوس) confucius

إسم"كونفوشيوس" هو نطق غربي للإسم الأصلي " كونغ-فو-تزي" kung-fu-tze الذي يعني حرفيا "كونج،المعلم" كان إسمه الحقيقي هو "كونج-تشيُو"، وكغيره من زعماء البشرية الروحانيين، حظي كونفوشيوس بمولد إعجازي، مصحوبا بمعجزات سماوية، ولد في سنة     551 ق.م. بعد وفاة والده اضطر لأن يعول أمه، فكان يؤدي أعمالا إضافية بعد ساعات الدراسة، ولاشك أنه كان دائماً يكبر عمره.
وقد مارس كونفوشيوس رسالته معلّمًا وحكيمًا أكثر تبكيراً في حياته من معظم زعماء البشرية الروحانيين، وما أن بلغ سن الثانية والعشرين حتى ذاع صيته فعلا لحكمته ولحياته المستقيمة معًا،  كما كانت له موهبة عظيمة في الفصاحة، ولما شجعه نفر من عشيرته المتحمسين، قرر أن يفتح مدرسة، ففتح داره لأي شخص يريد العلم، غير أنه لم يبدأ تقديم نوع من الحكمة المجردة، لقد أخذ على نفسه تعليم "موضوعات معينة" أهمها التاريخ والشعر ومبادىء ما أسماه بالسلوك العام، وكان على إيمان كبير بفاعلية وتأثير الموسيقى في الصقل الأخير لشخصية الإنسان.
وقد كان من الواضح بالنسبة لكونفوشيوس، وهو الذي شغل منصب رئيس القضاة وترقى حتى بلغ منصب رئيس الوزراء، قلت كان من الواضح بالنسبة له أن مشكلات الشعب تنبع من السلطة الحاكمة، التي تمارس بغير مبدأ أخلاقي، ولمجرد تحقيق مصلحة الحاكم، ومن هنا كانت دعوته إلى الإصلاحات الإجتماعية، التي من شأنها أن تسمح بأن تدار الحكومة لمصلحة الناس جميعًا، وقد شدد على أن ذلك يمكن القيام به، إذا كان أعضاء الحكومة ممن يتميزون بأقصى قدر من الإستقامة الشخصية، ويتفهمون احتياجات الناس، ويهتمون بمصالحهم وسعادتهم قدر اهتمامهم بأنفسهم.
ولم يبحث كونفوشيوس عن أساس الطيبة والأخلاق خارج البشر، فداخل الإنسانية ذاتها يوجد مصدر الطيبة والسعادة الإنسانيتين وبُنيتُهما، وهذَا الموقف نفسه هو الذي يجعل الكونفوشية نزعَة إنسانية.
وجوهر تعاليم كونفوشيوس، يعبر عنه بالقول بأن الشخص من خلال تطويره لإنسانيته الداخلية يمكن أن يصبح عظيمًا في السلوك الشخصي، والحياة الخاصة، وكذلك في العلاقات مع الآخرين، وعندما يقوم كل الأفراد بذلك فإن الخير سينتشر، والسعادَة ستتحقق.

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

أترك تعليقا